
مراحل التغيير ! في أي مرحلة أنت الان و أين ستنتقل
05/05/2024
بعدالوعي أنه يوجد إحتمالات عديدة للحياة التي نحن فيها وأنه يمكننا الخروج من هذه العلبة التي حاولنا و بكل جهد أن نتمثل بمقايسها لكي نستطيع الدخول فيها، نستيقض على حقيقة مدهشة،
الوقت الذي مر كله كان تجاوب و ردات فعل لمعطيات خارجية. في أمور كثيرة لم نمتلك نوايا واضحة لمسيرتنا، لم نبحث حتى على طريق يمثلنا و لكن مشينا في سبيل مهيئ من قبل لان المشي فيه حسب معتقدنا الخاطأ طبعا أنه سهل السعي فيه.
مراحل التغيير
المرحلة الاولى و التي معظم الاشخاص لا ينجحون في تعديها هي مرحلة
"أريد شيئ ثاني في حياتي "
هذه المرحلة هي مرحلة الرغبة بعد الاستيقاض، لا تمتلك هذه المرحلة نية فهي توقفت في الرغبة. نحلم و نتمنى و نرى انفسنا في إحتمالات أخرى و لكن الجهد لا يوجد، لا جهد داخلي او خارجي ممكن أن نتخيلها مثل الضغط على زر السيارة لتتقدم و لكن مباشرة بعدها تنطفأ بدون جدوى
بعد فترة يرجع الشخص لافكاره القديمة و سلوكياته التي لم يسن له أن يخرج منها بعد. و ترجع حليمة لعادتها القديمة
المرحلة الثانية التي تأتي بعد ما هذا الشخص يمر بنجاح من المرحلة الاولى
"أنا أستطيع أن أتغير "
هنا نبدأ بالبحث و بجدية عن الطرق الكثيرة للتغيير ، نجرب البعض منها و لكن لا نستمر، لان الطرق كثيرة و نحتاج أن نتأكد أيت أحسنهم بالنسبة لنا، و هذه هي الغلطة التي يقع فيها الكثيرون
معظم الطرق للتغيير تأخد وقت و تحتاج الى صبر، و تطبيق محكم لكي نستشعر التغيير.
التغيير من الداخل يعمل على طبقات عميقة و أهمها ان نتعلم كيف ننوي بطريقة صحيحة، بعد ذلك مرحلة الاستكشاف و الغوص التي تليها التصحيح و زرع البذور الجديدة لكي تنمو و تزهر.
و لكن في معضم الحالات الصبر لا يكون في الموعد و المعلومات كثيرة، تجعل الشخص يضيع زحيانا سنين من عمره و هو يبحث عن الوسيلة و لا يجدها، فقط لانه لم يصبر على التطبيق الصحيح، فيتراجع احيانا و أحينا أخرى يدخل في مرحلة الغضب و النكران .
المرحلة الثالثة التي يمر عليها الشخص الباحث عن التغيير بعد إجتياز المرحلة الثانية هي :
" هل أنتم متأكدون أن كل مشاكلي من داخلي ؟ أشك في ذلك "
البحث عن الانعكاسات، لكل تجربة يطرح نفس السؤال : ما هو إنعكاس ما الذي يحدث لي حاليا !؟
مرحلة الحفر أنا أحب أن أطلق عليها كمسمى ! نبحث عن جذور كل ما يحدث في حياتنا من مواقف و أحداث و حتى دخول الاشخاص
هي كذلك مرحلة الانتباه للافكار و المشاعر، ليس دائما و لكن في بعض الاوقات و نحاول تعديلها مثل ما نستطيع
هي مرحلة الجهد و بداية التغيير الحقيقي
تأخد بعض الوقت و لكن يمكن تسريعها بإظافة التأمل الموجه .
المرحلة الرابعة "التعرف على الشخصية الجديدة "
في هذه المرحلة تبدأ ظهور سلوكيات جديدة للشخصية الجديدة، و نبدأ بالشعور بالرضى اتجاه ما يحدث في حياتك من تغيرات ممكن أن تكون صغيرة في البداية و لكن مع الوقت تبدأ بالتزايد و الازدهار
هذه المرحلة تأخد البعض من الوقت مع مراعات أنه ممكن للشخص أن يحدث له نزول في الوعي أحيانا مما يجعله يشعر أنه يتراجع و لكن لا تدوم طويلا
المرحلة الخامسة " مرحلة "السلام أنا من يحدثه بمشيئة الله "
في هذه المرحلة يوعى الانسان أن إستقرار المشاعر سلوك جديد، فمهما يحدث من حوله لا يتأثر لفترة طويلة، و يستطيع أن يسترجع توازنه في فترة قصيرة جدا إما عن طريق الارادة المباشرة او تقنيات التنفس او التأمل او الوضوء و الصلاة و الخ من طرق يكون قد تعلمها.
الهام طاهر